Diantara Kemunafikan Adalah Mencintai Yahudi

من علامة النفاق حبُّ اليــhـــود..

بعض السفهاء ينادي ويصرح على الملأ بحب اليــhــود والإsرائيليــين، ويقول إنَّه يثق فيمن يؤيدهم ويطبع معهم، ويقول: لكني أبغض الصـhـاينة، مع أن الذي صنع الصـhـيونية هم اليـhـود أنفسهم، فلا أدري بأي منطق يترك بغض أصل الشر ثم يتعلق بالفرع، أم أن الافتراء على الله وقتل رسله وتكذيب خاتم أنبيائه- صلى الله عليه وسلم- وعداوته…الخ، أهون عنده من الاعتداء على أرضٍ وبيوتٍ وأبشار؟!
.
وقد عمي هؤلاء أو تعاموا عن حرمة موالاتهم المشددِ فيها لدرجة أن يقول الله تعالى فيهم: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم).
.
وأي موالاة لهم أكثر من محبتهم وودهم المشدد في النهي عنها في قوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم)؟!!
.
وتمسكوا في هذه السفاهات بشبهة واهية، هي ما ورد في بعض الكتب في حق المؤمن الفاسق: بأنه تبغض أعمالهم لا ذواتهم، بمعنى أنه لا يبغض من كل وجه ؛ لحصول الإيمان منه، فسحبها هؤلاء على الكافرين وخلق الله أجمعين، جرياً وراء المشروع الغربي الذي جندوهم فيه من (نبذ الكراهية) الذي يسوَّى فيه بين المؤمن وغيره ، وتُنزَعُ فيه مادةَ الجهادِ الإسلامي وأصلُه ، ألا وهي : (الحب في الله والبغض في الله) التي هي أوثق عرى الإيمان، وذلك في ظل انتهاك كل ما هو إسلامي..
.
وإليك بعض النصوص وكلام العلماء في التأكيد على بغضهم، وأن محبتهم من علامات النفاق:

أولاً : لا يشك مسلم في أنهم أشد أعداء النبي صلى الله عليه وسلم وأكثر الناس بغضاً له صلى الله عليه وسلم ، وأشد أعداء المؤمنين به وأكثرهم بغضاً لهم .. بنص القرآن الكريم ، قال تعالى : (لتجدنَّ أشدَّ الناس عداوةً للذين ءامنوا الـ.ـيهـ.ـود والذين أشركوا) ، وقد رأينا مصداق ذلك واقعاً قديماً وحديثاً بلا ريب ؛ فهل يُتصوَّرُ من مسلمٍ بعد هذا.. أن يحب عدوَّ نبيه ومبغضَه ومحرفَ كلام ربه ، أو يستحلَّ هذا الحبَّ ؟ فإن قيل : لا ؛ فكيف بمن يصرِّح بحبهم على الملأ ويراه من الدِّين داعياً لهذه البدعة الشنيعة مروِّجًا لها ، ثم يدعي الإسلام ومحبة خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام؟! بل يحسبه بعض المغفلين مع هذا.. من الأولياء ! عمرك الله كيف يجتمعان ؟!
.
ثانياً : جاء في سنن أبي داود عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال : « خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعود عبدَ اللهِ بنَ أُبيّ [بن سلول] في مرضه الذي مات فيه ، فلما دخل عليه ، عَرَف فيه الموتَ، فقال له  ﷺ:
«قد كنتُ أنهاك عن حُبِّ يَـhُـودَ» ، فقال : قد أبغضهم أسعدُ بنُ زُرارَة ، فَمَهْ ؟ ».
.
وفي رواية الطبري: «قال له النبي  ﷺ : «أهلكَكَ حبُّ يـhَــُود» . قال : يا رسول الله ، إنما أرسلت إليك لتستغفر لي ، ولم أرسل إليك لتؤنبني . ثم سأله عبد الله أن يعطيه قميصه أن يكفن فيه ، فأعطاه إياه ، وصلى عليه ، وقام على قبره ، فأنزل الله – تعالى ذكره : (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره)» .

== وفيما رواه الإمام أحمد ورجاله رجال الصحيح: «أفاءَ اللهُ خيبرَ عَلَى رسولِهِ ﷺ فأَقَرَّهُمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ وجَعَلَها بينَها وبينَهُم، فبعَثَ عبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ فَخرَصَها عليهم، ثم قال:

«يا معشرَ اليـhـودِ أنتم أبغُض الناسِ إليَّ، قتَلْتُمْ أنبياءَ اللهِ، وكذَبْتُم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وليس يَحْمِلُنِي بُغْضِي إيَّاكُمْ على أنْ أَحِيفَ عليكم، قَدْ خَرَصْتُ عشرينَ أَلْفَ وسقٍ من تمرٍ، فإنْ شِئْتُمْ فلَكُمْ، وإنْ أَبَيْتُمْ فَلِي، فقالوا: بِهَذَا قامَتِ السماواتُ والأرضُ».
.
== وقال الخطيب في تفسيره:
{لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء} يوالونهم. عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: نزلت في المنافقين عبد الله بن أبيّ وأصحابه، كانوا يتولون اليـhـود والمشركين ويأتونهم بالأخبار..
.
== قال أبو حيان:
«ومعنى : اتخاذهم أولياء : اللطف بهم في المعاشرة ، وذلك لقرابة أو صداقة قبل الإسلام ، أو يد سابقة أو غير ذلك ، وهذا فيما يظهر، نهوا عن ذلك ، وأما أن يتخذ ذلك بقلبه ونيته فلا يفعل ذلك مؤمن، والمنهيون هنا قد قرر لهم الإيمان.
فالنهي هنا إنما معناه: النهي عن اللطف بهم والميل إليهم ، واللطف عام في جميع الأعصار ، وقد تكرر هذا في القرآن. ويكفيك من ذلك قوله تعالى : {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الآية ، والمحبة في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين».
.
== وقال أبو حيان: «وظاهر الآية تقتضي النهي عن موالاتهم إلاَّ ما فسح لنا فيه: من اتخاذهم عبيداً، والاستعانة بهم استعانة العزيز بالذليل ، والأرفع بالأوضع ، والنكاح فيهم. فهذا كله ضرب من الموالاة أُذن لنا فيه ، ولسنا ممنوعين منه ، فالنهي ليس على عمومه».
.
وفي تفسير الخازن: «والمعنى: لا يجعل المؤمن ولايته لمن هو غيرُ مؤمن، نهى الله المؤمنين أن يوالوا الكفار أو يلاطفوهم لقرابة بينهم أو محبة أو معاشرة , والمحبة في الله والبغض في الله باب عظيمٌ وأصل من أصول الإيمان.
(ومن يفعل ذلك) يعني موالاة الكفار من نقل الأخبار إليهم وإظهار عورة المسلمين، أو يودهم ويحبهم ( فليس من الله في شيء ) أي فليس من دين الله في شيء». اهـ

== روى الإمام أحمد في مسنده:عَنِ الْبَرَاءِ بن عَازِبٍ قال: كنا جُلُوساً عِنْدَ النبي ﷺ فقال :
« أي عُرَى الإِسْلاَمِ أوثق ؟ قالوا: الصَّلاَةُ، قال: حَسَنَةٌ، وما هي بها. قالوا: الزَّكَاةُ، قال: حَسَنَةٌ، وما هي بها. قالوا: صِيَامُ رَمَضَانَ، قال: حَسَنٌ وما هو بِهِ، قالوا: الْحَجُّ، قال: حَسَنٌ، وما هو بِهِ. قالوا: الْجِهَادُ، قال: حَسَنٌ، وما هو بِهِ. قال: إن أَوْثق عُرَى الإِيمَانِ أن تُحِبَّ في اللَّهِ وَتُبْغِضَ في اللَّه».
.
== وفي المسند أيضاً عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: خَرَجَ إِلَيْنَا رسول اللَّهِ  ﷺ فقال: « أَتَدْرُونَ أي الأَعْمَالِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ عز وجل؟ قال قَائِلٌ: الصَّلاَةُ، وَالزَّكَاةُ. قال قَائِلٌ: الْجِهَادُ.  قال: إن أَحَبَّ الأَعْمَالِ إلى اللَّهِ- عز وجل- الْحُبُّ في اللَّهِ وَالْبُغْضُ في اللَّهِ».
.
== وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : «قال رسول الله ﷺ : « أوحى الله إلى نبي من الأنبياء أن قل لفلان العابد: أما زهدك في الدنيا فتعجّلتَ راحة نفسك، وأما انقطاعك إلي فتعزَّزتَ بي، فماذا عملتَ في ما لي عليك ؟ قال يا ربِّ : وما لك عليَّ ؟ قال : هل واليتَ لي وليًّا أو عاديتَ لي عدوًّا ؟»
.
== وأخرج الحكيم الترمذي عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله ﷺ : «يبعث الله يوم القيامة عبداً لا ذنب له، فيقول له : بأيّ الأمرين أحب إليك أن أجزيك، بعملك أم بنعمتي عليك ؟ قال : رب أنت تعلم أني لم أعصك، قال : خذوا عبدي بنعمةٍ من نعمي، فما يبقى له حسنةٌ إلا استغرقتها تلك النعمة، فيقول : رب بنعمتك ورحمتك، فيقول : بنعمتي وبرحمتي.
.
ويؤتى بعبد محسن في نفسه لا يرى أن له سيئة فيقال له : هل كنت توالي أوليائي ؟ قال : يا ربِّ كنتُ من الناس سِلماً. قال : هل كنتَ تُعادي أعدائي قال : يا رب لم أكن أحبُّ أن يكون بيني وبين أحدٍ شيءٌ. فيقول الله تبارك وتعالى : وعزتي لا ينال رحمتي من لم يوالِ أوليائي ويعادِ أعدائي».
.
– وفي صحيح الحاكم عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلّى الله عليه وسلم، قال: «الشَّرَكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ الذَّرِّ عَلَى الصَّفَا فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ، وَأَدْنَاهُ أَنْ تُحِبَّ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْجَوْرِ، أَوْ أَنْ تُبْغِضَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْعَدْلِ، وَهَلِ الدِّينُ إِلَّا الْحُبُّ وَالْبُغْضُ؟».
.
– وقَالَ السهروردي: الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله من أوثق عرى الْإِيمَان، وَفِيه أَنه يجب أَن يكون للْإنْسَان أَعدَاء يبغضهم فِي الله وأصدقاء يُحِبهُمْ فِي الله.
.
– وقال ابن رجب: وأمَّا البغض في الله ، فهو من أوثق عرى الإيمان … ولو ظهر لرجل من أخيه شرٌّ ، فأبغضه عليه ، وكان الرَّجُل معذوراً فيه في نفس الأمر ، أثيب المبغضُ له ، وإن عُذِرَ أخوه.
.
– وقال الربيع بن خُثَيْم : «لو رأيت رجلاً يُظهر خيراً ، ويُسرُّ شرّاً ، أحببتَه عليه ، آجرَك الله على حبِّك الخيرَ ، ولو رأيت رجلاً يُظهر شرّاً ، ويسرُّ خيراً أبغضته عليه ، آجرَك الله على بُغضك الشرَّ».
.
ونختم بجزء من دعاء النبي ﷺ الذي رواه غير واحد من الحفاظ:
.
« اللهم اجعلْنا هادِينَ مُهْتَدِينَ ، غيرَ ضالِّينَ ولا مُضِلِّينَ ، سِلْمًا لأوليائِكَ ، وعَدُوًّا لأعدائِك [ في رواية البيهقي والطبراني: ” حرباً لأعدائك” بدل ” عدوًّا ” ] ، نُحِبُّ بحبِّكَ مَن أَحَبَّكَ، ونُعَادِي بعَدَاوتِكَ مَن خالفَك ، اللهم هذا الدعاءُ وعليك الإجابةُ ، وهذا الجُهْدُ ، وعليك التُّكْلَانُ» .
.
اللهم آمين اللهم آمين بجاه خاتم النبيين.

Bacaan Lainnya

محمد عبد العزيز

Pos terkait

Tinggalkan Balasan

Alamat email Anda tidak akan dipublikasikan. Ruas yang wajib ditandai *